قال لاندو نوريس إنه لا يهم إذا فشل في التفوق على أوسكار بياستري في بطولة العالم لأن "بعد 200 عام سنكون جميعًا قد ماتوا".

يصل نوريس إلى الجولة الختامية قبل التوقف الصيفي الذي يستمر ثلاثة أسابيع في الفورمولا 1 وهو متأخر بفارق 16 نقطة عن زميله في فريق ماكلارين بياستري في الترتيب العام.

تغير زخم البطولة لصالح بياستري في جولة نهاية الأسبوع الماضي التي شهدت هطول الأمطار في بلجيكا. بدأ نوريس من مركز الانطلاق الأول لكنه سمح لبياستري بالتقدم عليه في الظروف الخطرة.

لم يتمكن نوريس من إيقاف ماكس فيرستابن من فريق ريد بول من تحقيق لقبه الرابع على التوالي العام الماضي، لكن بفضل تفوق ماكلارين، ظهر زميله في الفريق بياستري كالمنافس الوحيد له على لقب هذا الموسم.

بياتري لديه ستة انتصارات مقابل أربعة لنوريس، ولكن عندما سُئل عما إذا كان يحتاج إلى استفزاز الأسترالي ليحصد لقبه الأول في الفورمولا 1، أجاب نوريس: "لا أستمتع بذلك. بعد 200 عام، لن يهتم أحد. سنكون جميعًا قد رحلنا."

"أنا أحاول الاستمتاع بالوقت. ما زلت أهتم بالأمر، ولهذا السبب أشعر أحيانًا بالإحباط وأصاب بخيبة أمل وأغضب من نفسي. وأعتقد أن هذا يظهر مدى اهتمامي بالفوز والخسارة."

"لكن هذا لا يعني أنني بحاجة لأن أفرغ غضبي على أوسكار. أنا فقط لا أتورط في مثل هذه الأمور."

تاريخياً، نادراً ما تنتهي معارك الألقاب داخل الفريق بشكل جيد في الفورمولا 1، لكن نوريس واصل قائلاً: "نعم، هو (بياتري) الشخص الذي أريد أن أتغلب عليه أكثر من أي شخص آخر."

"ولكن إذا لم أتغلب عليه، فذلك فقط لأنّه قام بعمل أفضل. سأفعل ذلك بالطريقة التي أعتقد أنها الأفضل لي، ولمجرد أن شخصًا ما فعل ذلك قبل بضع سنوات، لا يعني أنه يجب عليك فعل ذلك أيضًا. أنا لا أهتم حقًا بتلك الأمور."

في حلبة الهنغارورينج يوم الجمعة، أكمل نوريس أداءً مميزًا في التدريبات حيث تفوق على بياستري بفارق 0.019 ثانية فقط في الجلسة الأولى قبل أن يوسع تقدمه إلى ما يقرب من ثلاثة أعشار الثانية في وقت لاحق من اليوم.

لم يُهزم نوريس في التصفيات من قبل زميله في الفريق خلال زياراته الست السابقة هنا، وسيشجعه أداؤه في التدريبات.

في فيراري، فاز لويس هاميلتون برقم قياسي ثماني مرات في المجر وحصل على تسع مواقع انطلاق من المركز الأول. لكن السائق البالغ من العمر 40 عامًا، والذي لا يزال بدون منصة تتويج بألوان فيراري، عانى من ضعف السرعة يوم الجمعة.

في الجلسة الأولى، اشتكى من أن سيارته لم "تشعر بالراحة" وخرج عن الطريق في أول منعطف بعد انغلاق عجلات كبير. أنهى اليوم في المركز السادس، بفارق ثلاث أعشار وثلاثة مراكز خلف زميله في الفريق شارل لوكلير.

أنهى فيرستابن التكهنات التي كانت تشير إلى إمكانية رحيله عن ريد بُل في نهاية العام من خلال التزامه بمستقبله هناك لموسم آخر على الأقل. ومع ذلك، أنهى التدريب في المركز الرابع عشر بفارق كبير، متأخرًا بمقدار 1.1 ثانية عن نوريس.

قال فيرستابن عبر اللاسلكي: "لا أعرف ما الذي يحدث. السيارة لا يمكن قيادتها على الإطلاق."

فيرستابن يواجه أيضًا تحقيقًا من قبل الحكام بعد أن رمى منشفة – يبدو أنها تُركت في مقعد السائق الهولندي عن طريق الخطأ – خارج سيارته.